سير التحقيق





بعد عودتي من الشرطة العسكرية تم عرضي على احد المحققين وكنت ما زلت اصطنع الصدمه وعدم المعرفه (عامل عبيط) واعتقد ان هذا المحقق كان مبتدئ وغير متمرس في التحقيق وهذه كانت احدى اخطائهم !

فعند دخولي عليه قال لي انا اول مرة اشاهد ملفك فقلت له وانا منذ يومين لا اعلم لماذا مسجون بالضبط؟ فقال لي مسجون من اجل هذا ! وهنا عرض لي صفحات البرينت سكرين كامله وعرفت انا كل شئ يملكونه ضدي بالضبط !! وهنا جاء دوري لارتب اوراقي واعرف ماذا اقول – ان هذا الفعل من هذا المحقق كان احدى اخطائهم الفادحة معي فكل اوراقهم اصبحت مفرودة امامي وعلي الان ان اعرف كيف العب !-
سالني عن كل شئ وانا انكرت كل شئ .... فمايملكونه ليس دليل فهي مجرد صور للشاشات ليس اكثر  ويستطيع اي متصفح عادي ان تكون عنده نفس الشاشات

 فأنكرت صفحة الله بفروعها وصفحة هيا نرسم محمد وصفحة المحراق الكريم وصفحة محمد التي كانت خاصة بالاسئله وصفحات محاكمة محمد ومحاكمة الله وصفحة كفرني شكرا وصفحات الافطار في رمضان  وحتى قناة اليوتيوب الخاصة بي 

 فقال لي هل هذا ما تود ان تقوله الا تريد ان تضيف شيئا ؟ قلت له لا املك شيئا لكي اضيفه......

وهنا وبدأت الرحلات الاصعب في تاريخ التحقيق حيث قضيت ما يزيد عن العشر ساعات بعد هذه الافاده واقفا كنوع من التعذيب وبعدها تم استدعائي من قبل مدير الجهاز وقال لي : نحن نعرف كل شئ ونملك الادله فالافضل لك ان تعترف وسوف نقوم بتغيير المحقق الذي سوف يستلم ملفك فالافضل لك ان تتكلم فقلت له انا لم افعل شئ!! فقال لي اعطني حساب الدخول في الفيس بوك الخاص بك !!؟؟ وهنا كان شيئا غير متوقع على الاطلاق فحسابي في الفيس بوك كان ادمن لأكثر من 60 صفحة الحاديه بما فيها صفحاتي التي كنت انا فيها الادمن الوحيد وحتى منها ليس معروف بانني صاحبها!!! 
والاخطر من كل هذا ما يحويه حسابي من رسائل خاصة كانت بيني وبين اناس لم يعترفوا بانهم ملحدين في العلن وكانوا يساندوني وكانت اسماء ومعلومات حقيقية عنهم وكانوا ايضا فلسطينين فان حصلوا على الدخول الى حسابي سوف اسبب مشاكل للكثير الكثير من هؤلاء الناس وسوف تزيد تهم ادانتي اكثر واكثر 

وهنا انتفضت واخطأت فزال عني تصنعي للصدمه والجهل وقلت بأن حسابي في الفيس بوك هو حساب شخصي وان الدخول عليه من طرفكم ما هو الا نوع من الاعتداء على حريتي الشخصية وانا لن اقوم باعطائكم هذا حتى لو وصلت الامور الى ما تصل فقال لي والمدونة؟! وهنا كانت الصدمة لي فالمدونة لم تكن ضمن صور البرينت سكرين التي رأيتها فمن اين عرفوا بها؟؟؟ وعرفت فيما بعد بان هذا كله بسبب الانترنت اذ انهم كانوا يتابعون الاخبار وما يصدر عن الاصدقاء وما يكتب حيث تم الحديث عن كل شئ وما افعله وعرفوا بالمدونة وغيرها الكثير الكثير 

فكانت اجابتي بان المدونة ايضا لا اريد ان احذفها لانني ان اعطيتكم تسجيل الدخول لها فهذا يعني بانكم سوف تحذفونها وهم اساسا كانوا لا يعلمون بان حساب المدونة فيه حساب ثلاث مدونات انجليزي وفرنسي والعربي وكذلك قناة اليوتيوب الخاصة بي كل هذا مرتبط بنفس معلومات تسجيل الدخول

وهنا قال لي مدير التحقيق الان انت انت !! ليس ذلك الشخص الذي نحاوره من يومين الان انت الذي يصدر عنك هذا والان انا اقول لك بأنك خدعتني في البدايه !!
وتغير كل شئ !!!
فاخذني مدير التحقيق وقال لي لن اقوم بالتحقيق معك حتى تأتي وتعترف انت لوحدك بكل شئ 

فقضيت منذ تاريخ 4-11-2010 الى تاريخ 18-1-2011 واقفا او معلقا او اضرب وكل هذا فقط من اجل الحصول على اعتراف خطي مني ومن اجل الحصول على معلومات الدخول على الفيس بوك الخاص بي وكنت لا انام الا مدة اربع ساعات وكانوا في اول ايام التحقيق وضعوني في احدى المكاتب المجاورة لهم وكانت تطل على ساحة المقر حيث كان الحراس يسهرون ويتحدثون وضعوني هناك لكي اكون بالقرب منهم كلما يريدون مني شئ او مراقبه لوضعي الصحي وقوة تحملي لما اتعرض له وهنا كان خطأهم الثاني معي حيث انني كنت استمع لما كان يقوله الحرّاس عني وعن ما يجري في الخارج وعرفت الكثير وهنا زاد اصراري وزاد عنادي لانني تيقنت بأن هذا الوضع لن يطول كثيرا!! فكانوا يتناقلون اخبار من يريد قتلي ومن يريد اعدامي وهذا يقدم جائزة وذاك يطالب باشياء اخرى ووصل لمسامعي ما يقوم به الاصدقاء على صفحات الانترنت من تأييد ومطالبه للافراج عني وبعض الكتاب المؤيدين واكثر الكتاب المعترضين والمستغربين من وجود الالحاد اصلا!! ووصلني ما تعرضت له السلطة من ضغوط من دول كبرى 

ولكن الطامه الكبرى كانت حديث المساجد عني فذاك يقول بسببي لم تنزل الامطار والمدينة كانت دوما للامطار وبسببي لا يوجد بركة في المحاصيل الزراعيه والحمد للعقل لم يقوموا بتحميلي مسؤوليه الجدار العازل او حتى احتلال اسرائيل لنا!!!

ولكن افتتح مجالا اخر في التحقيق فكانوا يسالوني عن اسماء الاشخاص الذين يساندون قضيتي وما علاقتي بهم حيث كانوا يراقبون الانترنت والمقالات والاحداث التي تصدر هنا وهناك  وكنت احمل اجابة واحده لا اعرف شئ سوى انه صديق على الفيس بوك وحتى الارقام التي كانت تتصل فيي في غيابي لانهم قاموا بفتح هاتفي وانتظار المكالمات ومن ثم التحقيق في كم من المال تلقيت على هذه الاعمال وعرفت فيما بعد بانهم قاموا بمتابعة جميع حساباتي البنكيه ولهذا السبب لم يعودوا للاستفسار عنه ولكن الاشاعات عمت الانترنت والمدينة بانني اتلقى اموال واعمل لحساب منظمات كبيرة!!!! 

والذي استغربته انهم توقفوا عن سؤالي عن معلومات الدخول على المدونة والذي اكتشفت فيما بعد بانهم قاموا بالدخول عليها وحذفها وكتابة مقال اعتذار كامل وسوف اقوم بتوضيح هذه القضيه في مقال منفصل